فيما كان وما سيكون

الخميس، سبتمبر 17، 2009

نهاية شيء وبداية أشياء



اليوم في برنامج سؤال أهل الذكر، بتلفزيون سلطنة عمان، كان موضوع الحقلة عن الإلحاد والملحدين.
نُقل إلى التلفزيون والإذاعة ذلك الصراع الإلكتروني الخفي القائم بين الملحدين واللادينيين من طرف والمؤمنين من طرف آخر.
نُقل الأمر إذاً إلى من يعتقدون بأنهم أولو الأمر وإلى العامة والجمهور والدهماء..
لا أريد أن أعلق على البرنامج ولا على السائل أو المسئول أو لغة الحوار. أريد أن أقول شيئاً واحداً فقط: الويل مما هو قادم.
سوف لن يكون حواراً فكرياً، ولا ديمقراطياً ولا أخلاقياً كما قد يتوهم البعض. سوف لن يكون حواراً بالمطلق.. سوف لن يقف عند حدود الكلمة أبدأ. هكذا شأن كل ما يدور في ذلك الجزء من العالم. سيتحول إلى لوبيات ومؤامرات ومليشيات ودوائر صنع قرارات أقل ما يقال عنها بأنه ستكون ارتجالية وهادمة.
يكفي أن نلاحظ غياب الفكر وغياب الديمقراطية مع مولد الحوار التلفزيوني هذا: عندما كان طرفاً واحداً هو الخصم والقضاء والسجّان.
نطق الحكم فوراً وفي جلسة واحدة. والمفتى لم يكتف بالنصح والإرشاد ؛ بل صب جام غضبه وهدد وتوعد، وأبرق وأرعد وأزبد.
الويل مما هو قادم...




هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

الويل مما هو قادم

أشرف المعمري يقول...

طيب كيف نتلافى الازمة؟ أعتقد علينا أن نجمع الفريقين للنقاش على مائدة واحدة بدل أن ينأى كل فريق بمكان ويتحقق الويل مما هو قادم, ألا توافقني الرأي؟

التاريخ يقول...

مرحباً بك معي يا أشرف
أتفق معك تماماً بأنها "أزمة" ما لم نحسن إدارتها..
وكما تفضلت فإن الحوار لبناء هوالحل ولا شيء سواه.. ولكن بدا لي بأن لغة "الحوار"والمجادلة كانت غائبة منذ اليوم الأول للطرح العلني، وهذا ما قد يزيد من تأزمها أو تأزيمها كما أشرت في المدونة..
وهذا للأسف ينسحب على جميع قضايانا. سنوات ونحن نسمع ونشاهد طرفاً واحداً فقط..
فحتى في القضايا الحياتية اليومية الأخرى مثل قضايا الاقتصاد والطب الجسدي والنفسي وعلوم الاجتماع والفلك واللغة وغيرها تُطرح بلغة خطابية وباتجاه واحد ومن منظور واحد، وكأن القضية قضية سلطة وليس قضية معرفة وتدافع ومصالح مشتركة..
باختصار: لماذا لا تُناقش مثل هذه القضايا بحضور المختصين من كل المجالات وتحت مظلة تكفل حرية وحقوق جميع الأطراف؟

هي يقول...

ما الأسلوب المقترح لديك في هكذا حال.؟

التاريخ يقول...

مرحباً بك في التاريخ يا "هي"
في زمن الأسئلة الجوفاء والأجوبة المعلبة، يصبح السؤال الصادق أغلى من كل شيء آخر.
وأنا لست معنياً بطرح الأجوبة بقدر ما تعنيني التساؤلات!
كما أن الأمر ليس بيدي أصلاً كي أطرح الحلول إن كان لدي إحداها.
ترى ماذا عنك أنت؟
ماذا نستطيع أن نفعل سوى الفرجة؟؟