فيما كان وما سيكون

الاثنين، نوفمبر 02، 2009

ناقصات العقل والدين: مرةً أخرى


القول بأن النساء ناقصات عقل ودين قولٌ ينقصه العقل والدين.
علة نقصان الدين لديهم هي عدم ممارسة النساء لبعض الشعائر التعبدية كالصلاة وقراءة القرآن لبعض الأوقات كأوقات الحيض والنفاس.

كي أوضح ما أريد قوله أضرب القياسين التاليين: لو أمر رجلٌ زوجته ألا تتواصل معه في أوقات بعينها كأن يأمرها ألا تتواصل معه حين يكون في المكتب أو حين تكون هي في المطبخ مثلاً، وكان يعلم في أعماقه يقيناً بأنها تود التواصل معه في ذلك الوقت ولكنها لم تفعل طاعةً لأمره، فهل له أن يأتي على حسابها في آخر الليل وآخر العمر بحجة أنها لم تتواصل معه حينها؟ أم عليه أن يشكرها على الالتزام بما أمر؟

قياسٌ آخر: هل قاصر صلاة السفر ناقص دين؟

المرأة مأمورة بترك التعبد أوقات الحيض والنفاس، ولم تختر ذلك، كما لم تختر أصلاً أن تكون امرأة تحيض وتنفس. وهي تتعبد بتركها للعبادة. فهل ينقص دينها بتعبدها؟

ألا تعد هذه الحجة عملية كمٍ على حساب النوع، كما أراد بعض المشايخ الذين أفتوا بجواز قراءة القرآن بطريقة القراءة السريعة (خصوصاً في رمضان)، كي يرتفع رصيد حسنات القارئ؟

لو أراد العقل أن يحاكم الدين لسأل: لماذا تُطرد المرأة من ملكوت الله التعبدي في الحيض والنفاس؟ ألا تكون المرأة أضعف ما تكون جسداً ونفساً وبالتالي تحتاج إلى التمسك بالله والتقرب منه ولو بقراءة سورة من القرآن؟
لو عدنا لمثال المرأة في المطبخ: ماذا لو اجترحت سيئةً أو حنيناً إلى زوجها؟ ماذا لو جرحتها مديةٌ واحتاجت أن تتصل به استشفاءً للروح والجسد والنفس، وهي محجوبة عنه؟ إذا اتصلت حاسبها!! وإذا لم تتصل هل سيحاسب نفسه؟

أما عن نقصان العقل، ففيه أقوال: هل ينسحب ذلك على كل النساء أم على المسلمات فقط؟

يلوح لي أن نقصان العقل ينطبق على المسلمات فقط، كما يلوح لي بأن ذلك صحيح: هن فعلاً ناقصات عقل لأن عقولهن صدّقن بأنهن ناقصات دين..!! واستسلمن لسنوات طويلة من "البهذلة" و"الشحططة" و"المرمطة" باسم نقصان العقل والدين...


الله يكمّل!



كالغربان المولية الأدبار..
سأصرخ يا حبيبتي...
إذا لم تعطني سراجك في الليل
وذراعك في الشيخوخة
وسريرك في الزمهرير
ولقمتك في المجاعات
سأحشو مسدسي بالدمع
وأملأ وطني بالصراخ
إذا لم تعطني جناحاً وعاصفةً
لأمضي
و عكازاً من السنونو
لأعود..
حتى الأغصان العالية ترتجف
عندما أنظر إليها وأنا أبكي




هناك 25 تعليقًا:

Muawiya Alrawahi يقول...

هُن ناقصات عقل عندما صدقن أنهن ناقصات دين

جَميل ..

رحمة آل خليفين يقول...

كلام منطقي و لطالما كنت احاور معلمات التربيه الاسلاميه ف المدرسه عن هذا الموضوع و لم ياتني رد يقنعني

انا امراءه و لكنني لست ناقصه عقل و لا دين
و لن اكون

طرح جميل

غير معرف يقول...

التـاريخ..
و أيُّ تاريخٍ أنت ؟!
/

اسمعني؟؟ عبارة ناقصات عقل ودين..
مقتصرة على مواقف معينة. ولا يجب منكَ أن تعممها و"تقندلها" أكثر من الازم.
وبعدين إذا كنّا ناقصات عقل ودين.. شو يضركم؟!
المهم كل امرءٍ عارف قدره ومنزلته..
نقصنا أو زدنا،
لا يهم !

بإختصار/ شو فايدة تعرف أنهن ناقصات أو زايدات؟!
بدل ما تشوت الكرة ع فوق وعشوائي، حاول تشوتها في المرمى، وتوجه نصايح للعالم...
لأنك تاريخ !
ولا بد نستفيد منك، ما تطرح فكرة وتهرب بدون ما تلق الحل..

لا لهكذا أدبْ وفنْ.

Sahran يقول...

عزيزي التاريخ

وأنا أسأل أيضا : إن كان دين المرأة وعقلها سينقص من أجل الحيض فما ذنبها بقية الشهر , وهل علامة بلوغ الفتاة معناها أنها أصبحت قليلة العقل ؟؟؟
الإجابة عند المؤمنين سوف تكون بأن الله أعلم , يعني وبكل اختصار دع العقل مغلقا ولا تناقش , فكيف نتوقع من أمة نصف أهلها ناقصي عقل أن ترتقي لتضاهي الشعوب , إنه غباء الأديان دائما وأبدا هو المعيق لتطور الشعوب ونهضتها ,,,

بالنسبة للأخ الغير معرف فهو يدعونا أن نسلم لأمر الإله بدون نقاش لنذهب بعدها ونعد على الغرب بعض هفواته وننسى جرائم الدين في حقنا


عزيزي التاريخ:
أنا سعيد بهذه الصدفة التي جمعتني بمدونتك التي لا يمكن أن أصفها بأقل من أنها رااااااااااااااااااائعة,
سأكون سعيدا بإضافة مدونتك للمدونات الصديقة , وتقبل محبتي

تحياااااااااااااااتي لك

ودمت سالما

adel يقول...

(فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى)

لكل مُقدس له طقوسه الخاصة، ومن ضمن هذه الطقوس طقوس النظافة: كالدخول إلى الكنيسة أو المسجد أو المعبد، وهذا مقبول إلى حد ما، ولكن إذا تحدثنا عن الدم سواء في المرأة (الحيض) أو الجرح النازف من الرجل تمنع الطقوس التعبدية الاتصال (الصلاة) بالمعبود حتى يتوقف النزيف.
لكن المستغرب في الأمر كيف يؤمر المتدين بأن يُقربن بأضحية حتى يسيل دمها تقربًا إلى المعبود؟، وتعد من فرضيات الإيمان، وُينهى المتدين من القرب من المعبود في حالة سيلان الدم، ويُعد إثمًا إذا تجاوز ذلك ؟!
نترك الجواب لأصحاب الشأن، ولكن استباقاً للجواب سوف أجد جوابًا مؤقتا ألا وهو: ربما هناك حكمة في هذا التشريع تغيب عن بال العابد !
أما بالنسبة لنقصان العقل في المرأة ، سوف أُحاول أن أُفلسف هذا الأمر ربما أخرج بنتيجة مفيدة.
من المعروف بأن المرأة صاحبة عاطفة بحكم تكوينها الفسيولوجي، وعاطفتها جارفة، وهذا هو الغالب في معظم النساء، وهذا لا يُعد عيبًا تُعاب عليه المرأة، وإنما فضيلة؛ إذن يتضح من ذلك بأن نتاج حركة الفكر العاطفي يختلف عن نتاج حركة الفكر العقلي المجرد.
من خلال الإيضاح السابق يتساوى الرجل مع المرأة، في النقص فالرجل من الناحية العاطفية ناقص، إذن يُعد ذلك عيبًا إذا عُد نقصان العقل عند المرأة.
أي إن إذا عُد فقدان الشيء نقصًا فكلى الطرفين فاقدين فالرجل يفتقد إلى الحس العاطفي، والمرأة تفتقد إلى الحس العقلي، وبذا استواء حالهن بحالهم .

التاريخ يقول...

معاوية:
فضح القبح جميل دائماً وأبداً. شكراً

رحمة:
شكراً
دعينا ننظر للأمر بعيداً عن الجنس والنوع: ألا يبدو لك بأن كمال الدين يلزمه نقصان العقل أحياناً، بمعنى الحد من قدرته على طرح الأسئلة...

غير معرف:
لم أفهم جيداً ما ترمي إليه!! أريد أن أعرف تلذذاً بالمعرفة لا أقل ولا أكثر..

سهران:
أنا أجدال بأن دينها لا ينقص بل يزيد في فترات الحيض والنفاس، رغم أنف أنصاف المحدثين وأنصاف الفقهاء..
نوّرت التاريخ

عادل:
أرى بأنه لا توجد ذكورة مطلقة وأنوثة مطلقة.. نحن أرجحة وجودية بين طرفي امتداد أو طيف من الذكورة والأنوثة، كل ذكر يحل في أعماقه خيالات أنثى وكل أنثى تحمل أطياف ذكر..
حضورك دائماً مضيء.

غير معرف يقول...

شخصيا لا أحتاج شهادة من القرن السابع على مدى رجاحة عقلي .

(امرأة)

غير معرف يقول...

النساء ناقصات عقل لأنهن أكثر أتباع دين يعرفهن بناقصات العقل والدين .

(امرأة)

NONE يقول...

رائع

غير معرف يقول...

أحنا نروووح... الأسم أحسن..

الصعلكة كانت وما زالت تؤثر علينا. أعتقد لو نهدئ اللعب شوي يا سباب وخلوها مباراة ودية


تاريخ لماذا لا تعيد نفسك.. ونصبح نحن أسياد الدنيا

تحياتي ، صعلوووووك

محب للإنسانية يقول...

http://www.omania2.net/avb/showthread.php?t=583660

التاريخ يقول...

نور اللادين:
أنت الأروع.. شكراً
محب الإنسانية:
لماذا نقل تلك الأشياء إلى هنا؟؟
غير معرف صاحب "نورح الإسم":اللعب هادئ جداً طال عمرك والتاريخ لا يعيد نفسه

غير معرف يقول...

سيدي التاريخ...امراه انا منذ ان خلق الله الارض ولست بحاجه الى دفاعك المستميت عني...ولا ولن اكون اداتك او سوطك الذي تضرب به الدين..العادات والمعتقد..ولتبحث في اعماقك سيدي عن معول اخر تهدم به الدين غير اسمي سيدي الفاضل...

التاريخ يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
التاريخ يقول...

أهلاً سيدتي (غير معرف الأخير)
أعجبتني استعاراتك مثل "أداة" أو "سوط" يضرب و "معول" يهدم...
هل تدركين ما الذي تقولينه هنا؟ إنك تقولين بأن الدين دابة تُضرب أو مبنى يُهدم.
هذا هو الوقوع في شرك الاستعارات الذهنية التي تفضح نظرتنا إلى الأشياء وتكشف آلية تفكيرنا فيها.
الأديان يا سيدتي ليست دواب ولا قلاع ولا منشئات ولا أي شيء آخر خارج عقل الإنسان وقلبه.. ولو كانت كذالك لنجحت هي في هدم بعضها بعضاً، قبل أن يقدم فرد على التفكير بهدمها.
تذكري بأن الإسلام نفسه حاول "هدم" اليهودية والوثنية مثلاً ولكنه لم ينجح ولن.
كل دين حاول هدم الآخر ولم ينجح، هل تعلمين لماذا: لأن الأديان هي عمق إنساني: هي الوسائل والغايات معاً.. وليست أشياء حسية يمكن ضربها وهدمها.
وحتى لو أخنا باستعاراتك إلى آخرها المُلغم والملغز، فالتاريخ لا يحول الهدم كما تعتقدين: ربما حي محاولة للترميم، وللتجميل، نفض الغبار المتساقط على الجسد الواهي، صيانة، إعادة توجيه... إلخ من الاستعارات التي أبنيها هنا على رؤيتك للدين.
أما عن كونك أداتي من عدمه: ف" هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"
أخيراً: أرجو أن تعيدي التفكير فيما قالت المدونة دون عواطف (ولا لف ودوران) وتخبريني: هل المرأة ناقصة عقل ودين أم لا؟؟

غير معرف يقول...

بعيدا عن الموضوع وقريبا من المدونة :

- الوحة في واجهة المدونة جميلة جدا أتأملها يوميا وأتساءل عن مصدرها ؟

- المختارات الشعرية في آخر المواضيع جميلة أيضا وتجبرنا للعودة إلى مصدرها دائما .

(امرأة)

التاريخ يقول...

"بعيدا عن الموضوع وقريبا من المدونة"

بصراحة جميل هذا الكلام.

اللوحة من السيد جوووجل
والمختارات الشعرية من ذاكرة التاريخ...
سعيدٌ أنا بهذا الاقتراب

غير معرف يقول...

بالإستعانة بالسيد جوووجل عرفت مصدر المختارات الشعرية ، لكنه خذلني بشأن مصدر الوحة .

(امرأة)

التاريخ يقول...

جربي هذه الرابط إذاً:


http://www.phys.lsu.edu/farnese/

صُعْــــلوْكْ يقول...

أو باه التاريخ.. غير المعرف اللي قال " نروح الأسم" هو أنا.. مستر صعلوك.. أذكى أذكياء العالم.. والدليل بوتقتي (يعني سبلتي، يعني مدونتي) http://saalook.blogspot.com

أستغرب.. فقد قيد لنا أن التاريخ يعيد نفسة.. وأنت كتاريخ تنفي ذلك بشده كما يبدو.. ممكن نروح أنا وانته برنامج الإتجاه المعاكس في قناة الجزيرة.. أنا عادة أتابعنا مع الجيران لان ما عندنا تلفزيون.. لا تستغرب.. نعم عندي لاب توب اشتريت حاجة وربحت لاب توب..

نرجع للموضوع.. أنا أرى ( لاحظوا معي مستوى ثقافة الصعلوك) أرى إن المسألة بحاجة إلى بحث والحث هذا محتاج أدوات.. والأدوات عند الحداد والحداد يبغى فلوس والفلوس عند العروس... وهكذا دواليك.

ألا تتفقون معي أن حقوق المرأة مكفولة لها؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا نعود لنقطة قد تجاوزها الوقت.

حصر النقاش في تعليل أو التدليل على مفهوم النقص والكمال، وبطلان الشهادة أو بعض الشعائر الدينية لظروف فيزيولوجية، يعني أن هناك عقول تفكر.. فأنتم تفكرون..

ولكن فيه تخفيضات في السيتي سنتر؟ ترى أنا ما أشتري إلا في الـ Sale

التاريخ يقول...

أهلاً ومرحباً بك صعلوك
حيرتني كيف أرد عليك!!ولكن أهديك أجمل ما قاله سيد الصعاليك:


أقيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِّـكُمْ
فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـلُ

فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ
وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ
وفي الأَرْضِ مَنْـأَى لِلْكَرِيـمِ عَنِ الأَذَى
وَفِيهَا لِمَنْ خَافَ القِلَـى مُتَعَـزَّلُ

ولِي دُونَكُمْ أَهْلُـون: سِيـدٌ عَمَلَّـسٌ
وأَرْقَطُ زُهْلُـولٌ وَعَرْفَـاءُ جَيْـأَلُ
هُـمُ الأَهْلُ لا مُسْتَودَعُ السِّـرِّ ذَائِـعٌ
لَدَيْهِمْ وَلاَ الجَانِي بِمَا جَرَّ يُخْـذَلُ

صُعْــــلوْكْ يقول...

أشكرك أستاذ تاريخ..رائعة وفي وقتها

ههههههههيه نعم يا أستاذ تاريخ

شفت هذا كلام الشيخ مالنا..أنا آخر مرة شفت هالقصيدة كانت على ختم الشيخ...

تعرف الشيوخ بس يختموا.. ويوم رحت اطلع جواز.. علشان أروح االعمرة ختم لي في الورقة .. وكان فيها هالقصيدة..


بس أقول خلك من هالسوالف.. وتعال أبغاك بسالفة... (http://saalook.blogspot.com/)

تحياتي لعقلك الذي يعمل.. فمعروف عن عقولنا ما يمى بالـ stagnation

صعلووووووووووووك

وعلووووو يو زماني

محب للإنسانية يقول...

صعلوك عندك مشكلة كبيرة في الألوان...صفحتك لا يمكن قرائتها إلا بعسر الحيلة.
بغيت اخذ من ردودك شي وما رمت!

غير معرف يقول...

ايها التاريخ
المعضلة الاكبر ان الاديان في مجملها ترغب في تحويلنا الى نوع من " الاماء " الفكري و اللا انساني لا بد من وجود طريق ثالث اكثر ارضية و اعمق طبيعة و القا وجوديا

التاريخ يقول...

أهلاً بك يا صاحب الطريق الثالثة
دعنا نناقش فكرة الطريق التي تفضلت بطرحها..
ما هي الطريق، أو الدرب؟؟ لا أسأل عن التعريف ولا كن عن المفهوم.. الطريق كما يبدو لي هو إسقاط ما-بعدي للفعل الإنساني. أعني بعد أن شق الإنسان دروبهم جاء المفهوم.
لو اجتمع مجموعة من البشر ومشوا في خط واحد وباتجاه واحد لنشأ الطريق الذي تبحث عنه..
أحيي فكرتك بشدة، لا تنظر خارطة طريق جاهزة وسط هذا الخراب الغابيّ.
تقبل مودتي، وبانتظار رأيك